المشاركات

خمرة الشعر للشاعر// مصطفى محمد كردي

خمرة الشعر الصّبرُ كان بفضلِ الرّاءِ في صِفَتي غابَ الخليلُ فماتَ الرّاءُ من لغتي فالصّبرُ كان مرارًا في محبّتِكم  واليوم صَبٌّ ونارُ الشّوقِ ذائِقَتي في الشِّعرِ أشهَدُهُ نجمًا ولستُ أرى بعد الغيابِ نجومًا في مخيّلتي أحببتُ فيهِ حروفًا كنتُ أرسُمها شيئًا من السِّحرِ في طِرسٍ وقافِيَةِ داعَبتُ شَعرًا وجِيدًا واللِّقاءُ بدا من خمرةِ الشِّعرِ في عيني و خافقتي غازلتُ حُبًّا بحرفٍ حِبرُهُ لَهَبٌ حتى دفعتُ لنَيلِ الحرفِ عافِيَتي أسهرتُ ليلًا فكانت فيهِ لي قمرًا حتى الصّباحِ فجاءت شمسُ غاليَتي قدمتُ كلَّ جنوني في محبّتِها فهل أنالُ بفَقدِ العقلِ ساحرتي مصطفى محمد كردي

لوعة فراق == للشاعر مصطفى محمد كردي

لوعة فراق قلبي يفيضُ أسىً فحبيَ غائبُ وأنا من الهجرِ الظَّلومِ معذَّبُ أبكي نهارًا كان جمّعَ فَرقَنا فإذا أتاني الليلُ فيهِ فأندبُ راحت بأيامِ الودادِ أزاهري و الزهرُ صارَ من البعادِ مقطَّبُ طعمُ الحياةِ مع الهوانِ مللتهُ والموتُ صار من الهوانِ يُحَبَّبُ مصطفى محمد كردي

تَرَفُّع == مصطفى محمد كردي

تَرَفُّع سأتركُ قومًا لستُ أكرهُ فيهمُ ظَنونًا ولكن جُرأةَ المُتَجهِّمِ وما حَزِنَت نفسي وفيهم مكارمٌ وفي الصَّدرِ لوعاتٌ تفوقُ تنَدُّمي أُصانِعُهم خيرًا وألقى نقيضَهُ وأنّى يُهَّدى خالطَ الماءِ بالدَّمِ وإنك إن قابلتَ فيهم مُعلَّمًا عَجِبتَ لعِلمٍ لا يليقُ بمُسلمِ أُلو جَفوةٍ صانوا عن الذّكرِ ذِكرَهم فماتت ليالٍ بالجِدالِ المُهَدِّمِ كأنّ حسابَ الناسِ ليس لمنطقٍ وإذ تَقتُلُ الحَيّاتُ غيرًا فبالفمِ يُراؤون بالهيآتِ والقلبُ منكِرٌ ويَسعونَ بالإفسادِ في كل مأتَمِ وإني إذا زكّيتُ فيهم صنائِعًا ذكرتُ لهم صبري وصمتي لمألَمِ وإن خيّروني بالوصالِ وهِجرتي رضيتُ لهم هجري فبالوصلِ مَغرمي فحسبيَ مِن قومٍ يرونَ بجهلِهم إذا هم أساؤوا أن يُساءَ لمَعلَمِ وإنا لَمِن قومٍ كرامٍ وجَدُّنا إذا ضاقَت الأقواتُ لاذَت بمُكرِمِ و يَعرفُ أهلُ الفضلِ في الخيرِ فضلَهُ كما يُعرَفُ الظُّلامُ عند التّظَلُّمِ طويلٌ إذا ما القومُ حازوا بخَصلةٍ جزوعٌ بِرَدِّ السَّوءِ كالمُتألِّمِ له رحمةٌ قادَت غَضوبًا لزَلَّةٍ وإن كانتِ الأحلامُ تغفو...

محمد رسول الله بقلم مصطفى محمد كردي

صورة